
🔥تم شراء المنتج أكثر من 36 مرة
يُعد الخطأ الطبي أحد أكثر القضايا التي تثير القلق والاهتمام في المجال الطبي؛ إذ يؤدي إلى إصابات جسدية أو نفسية تؤثر على حياة المريض بشكل دائم، وفي المملكة العربية السعودية إذا تعرضت لإصابة نتيجة خطأ طبي فسيكون لديك الحق الكامل في رفع دعوى قضائية ضد المتسبب في هذا الخطأ، سواء كان طبيبًا أو مستشفى؛ إذ إن دعوى الخطأ الطبي هي الوسيلة القانونية التي تتيح لك تحصيل التعويضات المالية عن الأضرار التي لحقت بك؛ لذا نتناول في هذا المقال الخطوات العملية لرفع دعوى خطأ طبي في السعودية، وأنواع التعويضات التي يمكن المطالبة بها، ومدى وجود مدة زمنية محددة لرفع الدعوى، إذا كنت بحاجة إلى صياغة دعوى قانونية للمطالبة بحقوقك بعد خطأ طبي، لا تتردد في التواصل معنا، حيث يمكننا تقديم خدمة كتابية احترافية مع تعديلات لا محدودة على المعروض حتى تحصل على الحل الذي يرضيك.
رفع دعوى خطأ طبي في المملكة العربية السعودية يتطلب المرور بعدد من الخطوات القانونية والإدارية المهمة، لضمان حماية حقوق المريض ومحاسبة الجهة أو الشخص المتسبب بالخطأ، إليك الخطوات العملية بشكل مبسّط وواضح:
أول خطوة هي التوجه إلى المنشأة الطبية التي تلقيت فيها العلاج، وطلب نسخة كاملة من السجل الطبي الخاص بك، هذا السجل هو الوثيقة الأهم لإثبات ما حصل بالفعل، ويوضح الإجراءات التي تمت، وما إذا كان هناك قصور في الرعاية.
ينصح بشدة أن تستعين بـ محامٍ متخصص في قضايا الأخطاء الطبية، سيساعدك في تحليل الملف الطبي، وتحديد ما إذا كان هناك فعلاً خطأ طبي يُمكن رفع دعوى بشأنه، كما يوجهك بالخطوات المناسبة ويوفر الصياغة القانونية للدعوى.
قبل التوجه للمحكمة يجب تقديم شكوى رسمية إلى الهيئة الصحية الشرعية، وهي الجهة المختصة بالنظر في الشكاوى ضد الممارسين الصحيين.
تقوم الهيئة بتشكيل لجنة فنية للتحقيق وتقييم الحالة من قبل أطباء متخصصين، ثم تصدر تقريرًا يحدد ما إذا كان هناك خطأ طبي أم لا.
بعد صدور تقرير الهيئة وإثبات وجود خطأ طبي، يمكنك رفع الدعوى أمام المحكمة، والمطالبة بالتعويض المناسب، فالمحكمة تعتمد على التقرير الطبي، إضافة إلى أقوال الأطراف، لتحديد المسؤولية وقيمة التعويض.
إذا حكمت المحكمة بالتعويض، يتم تنفيذ الحكم عبر الجهات المختصة، ويحق لك استلام مبلغ التعويض بحسب الأضرار الجسدية، النفسية، والمادية التي لحقت بك.
إذا كنت غير متأكد من طريقة البدء أو تحتاج إلى خطاب قانوني محترف، تواصل معنا وسنقوم بمساعدتك خطوة بخطوة، مع تعديلات لا محدودة على الطلب أو الخطاب حتى تكون راضيًا تمامًا عن الخدمة.
في دعاوى الأخطاء الطبية يمكن للمريض المطالبة بأنواع مختلفة من التعويضات بناءً على الضرر الذي تعرض له نتيجة الخطأ الطبي، هذه التعويضات تهدف إلى تعويض المريض عن الأضرار التي لحقت به، سواء كانت جسدية، نفسية، أو مادية.
إليك أبرز أنواع التعويضات الممكنة في دعاوى الأخطاء الطبية التي يمكن المطالبة بها:
إذا تسبب الخطأ الطبي في إصابة جسدية دائمة أو مؤقتة، مثل التشوهات أو العجز عن الحركة، يمكن للمريض المطالبة بتعويض عن الأضرار الجسدية، يشمل ذلك الأضرار التي تمنع المريض من أداء وظائفه اليومية أو تؤثر على نوعية حياته بشكل كبير.
في حالات معينة قد يسبب الخطأ الطبي آثارًا نفسية شديدة مثل الاكتئاب أو القلق، خاصة إذا كانت الإصابة جسدية، وحينها يمكن للمريض المطالبة بتعويض عن الأضرار النفسية التي تأثرت بها حالته العقلية نتيجة للخطأ الطبي.
يشمل التعويض عن المصاريف الطبية التي تحملها المريض بسبب الخطأ الطبي، مثل تكاليف طلب العلاج، الأدوية، العمليات الجراحية، أو العلاج الطبيعي، كما يشمل تعويضات عن فقدان الدخل إذا كانت الإصابة قد منعت المريض من العمل لفترة طويلة.
إذا كان الخطأ الطبي أدى إلى فقدان القدرة على ممارسة العمل أو مهنة معينة، يمكن أن يشمل التعويض التحصيل المالي نتيجة لفقدان الوظيفة أو القدرة على كسب الرزق.
قد تشمل التعويضات الأضرار المعنوية، مثل إهانة الكرامة أو الألم العاطفي الذي تعرض له المريض نتيجة للخطأ الطبي.
هذه التعويضات تختلف حسب نوع الأضرار ومدى تأثيرها على حياة المريض، وكذلك على تقدير المحكمة.
نعم، هناك مدة زمنية محددة لرفع دعوى خطأ طبي في المملكة العربية السعودية، وهي أمر بالغ الأهمية لضمان حماية حقوقك القانونية، وفقًا للقوانين المعمول بها في المملكة، يُمنح المريض فترة زمنية معينة لرفع الدعوى بعد اكتشاف الخطأ الطبي، ويجب الالتزام بهذه المدة لتجنب فقدان الحق في المطالبة.
تحدد مدة رفع الدعوى في قضايا الأخطاء الطبية بموجب النظام السعودي بـ سنة واحدة من تاريخ اكتشاف الضرر أو الخطأ الطبي، وتُحسب هذه المدة من وقت ملاحظة المريض للضرر الذي وقع عليه، وليس من وقت حدوث الخطأ الطبي نفسه، وذلك لأنه في بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض على الفور.
عند الحديث عن المدة الزمنية المحددة لرفع دعوى خطأ طبي، لا بد من الإشارة إلى أن هناك عوامل قد تؤثر على حساب هذه المدة، وتجعلها تبدأ من وقت مختلف عن تاريخ وقوع الخطأ نفسه، من أهم هذه العوامل:
ليست كل الأخطاء الطبية واضحة أو محسوسة فور وقوعها؛ فبعض الأخطاء تكون ذات تأثير متأخر أو تراكمي، على سبيل المثال، قد تُعطى للمريض أدوية بجرعات خاطئة أو أدوية غير مناسبة لحالته الصحية، لكن الآثار الجانبية أو المضاعفات الخطيرة الناتجة عن هذا التصرف لا تظهر إلا بعد أسابيع أو حتى أشهر، كذلك الحال مع الإجراءات العلاجية غير السليمة مثل عمليات جراحية خاطئة أو تقصير في العناية بعد العملية، فقد لا يدرك المريض وجود مشكلة إلا مع مرور الوقت.
لهذا، ينص النظام على أن المدة القانونية تبدأ من لحظة اكتشاف الضرر وليس من تاريخ وقوعه، وهذا لحماية المريض وضمان عدالة الإجراءات القانونية.
توجد أيضًا حالات استثنائية يمكن فيها تجاوز المدة الزمنية المقررة، خصوصًا إذا كان اكتشاف الخطأ الطبي معقدًا أو احتاج إلى رأي طبي متخصص، على سبيل المثال، قد يكون الضرر الذي وقع داخليًا أو لم يُكتشف إلا عند إجراء فحوصات لاحقة، أو ربما أُعطي المريض تشخيصًا خاطئًا أدى إلى تأخير معرفة المشكلة.
وفي مثل هذه الحالات، تأخذ المحكمة بعين الاعتبار صعوبة إثبات الخطأ في الوقت المناسب، وتمنح المتضرر فرصة لاستكمال الدعوى بعد انتهاء المدة الرسمية، شريطة أن يكون التأخير مبررًا ومنطقيًا.
عدم رفع الدعوى في هذه المدة قد يؤدي إلى فقدان الحق في التعويض، لذا من المهم استشارة محامٍ متخصص في أقرب وقت ممكن لتقديم الدعوى في الوقت المحدد.
في الختام، إن رفع دعوى خطأ طبي هو حق قانوني لكل شخص تعرض لخطأ طبي أثر على صحته أو حياته بشكل سلبي، في هذا المقال قمنا بتوضيح الخطوات العملية لرفع الدعوى، أنواع التعويضات التي يمكن المطالبة بها، وكذلك المدة الزمنية المحددة لرفع الدعوى، إذا كنت تعتقد أنك تعرضت لخطأ طبي، لا تتردد في التواصل معنا للحصول خدمة كتابة دعوى خطأ طبي مع تعديلات لا محدودة ومجانية حتى تكون راضيًا تمامًا، واستمتع بخدمة سريعة ومهنية تحقق لك أفضل النتائج، بالإضافة إلى استشارات قانونية دقيقة.